يطلق عادة على حالة سيلان الدم من الأنف، وخروجه منه اسم الرعاف، وهي حالة تصيب العديد من الأفراد من مختلف الفئات بسبب عدة عوامل مختلفة ومتنوعة.
يحتوي غشاء الأنف المخاطيّ على العديد من الأوعية الدموية، ومن هنا فهو قابل وميَّال للنزف بشكل كبير، ويقسم الرعاف إلى قسمين هما: النزف الأمامي، والخلفي، حيث يعتبر الرعاف الأمامي أسهل من ناحية علاجه، وفي العديد من الأحيان والأوقات يتوقّف هذا النوع من الرعاف وحده بشكل ذاتي دون تدخّل علاجيّ، أمّا الخلفيّ فهو ينشأ في منطقة من الصعب الوصول إليها ممّا يسبّب صعوبة في علاجه، وإيقاف نزف الدم.
تفسير خروج الدم من الأنفكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج، لهذا فمن أفضل طرق الوقاية من هذه الحالة الابتعاد عن العبث بالمنطقة الداخليّة من الأنف، واستعمال المراهم التي تساعد على ترطيب المناطق الجافة من الأنف مرّتين أو ثلاث مرات يومياً، وشرب كميات مناسبة من السوائل بشكل يوميّ، وأخيراً ضبط نسبة الرطوبة في المنزل على الحدود الطبيعية والمناسبة.
أمّا علاجه فيبدأ بإمالة الرأس إلى الأمام وذلك لمنع تسرب الدم ونزوله إلى أعضاء الجهاز الهضميّ، وهذا على عكس ما هو شائع، فالعديد من الأشخاص يثنون رؤوسهم إلى الخلف ظناً منهم أن هذه الطريقة توقف النزف، كما يجب الضغط بشكل شديد على جناحي الأنف لمدة من الزمة تقدر بنحو عشرة دقائق تقريباً، حيث تساعد هذه العملية على وقف نزف الأنف.
من الممكن أيضاً الاستعانة بقطرة الأنف التي تعمل على زيادة كثافة الغشاء المخاطيّ إن كان بالإمكان مع الاستمرار في عملية الضغط، كما أنّ وضع مكعبات الثلج قد يفيد في مثل هذه الحالة مع الاستمرار في الضغط أيضا، وإن لم يتوقف الرعاف بعد كل ذلك فيجب الذهاب إلى الطبيب المختص مباشرة، للتأكد من سلامة المريض وصحته وعلاجه بنفسه.
المقالات المتعلقة بتفسير خروج الدم من الأنف